About Me






محاولة يائسة انقاذ التراث

في يوم اجازتي الظريف، فوجئت بخبر "نهب المجمع العلمي". حسيت بمرارة بشعة، كنت لسه حاسسها الليلة اللي قبليها لما عرفت انه اتحرق.
رحت وأنا مش عارف هقابل حد ولا لأ جريت على المجمع أول مطلعت من المترو. وأنا داخل على الشارع لقيت بنات عمالة تكسر في طوب الرصيف، عادي شفنا قبل كده. كملت والحيط اأسمنتي اللي بناه الجيش عمال يوضح أكتر. الجامعة الأمريكية على ناصية وقدامها على ناصية بردو المجمع العلمي، بيفصلهم شارع بالطول. آخر سور المجمع الحيطة الأسمنت. يعني يا جزم مكنتوش عارفين تبنوا البتاع بعد حيطة المجمع على الناصية، سايبينو كده مكشوف لوحده؟ ما علينا. لقيت واحد عند الشباك عمال يسلك كتب. قربت علية وبنبرة شك فيها أمل في نفس الوقت سألته: أنت تبع وزارة الثقافة؟؟ متمنيا أن يقول أه لحسن كده هيبقى فيها عركة من أولها.  قالي احنا لجنة شعبية وبنوديها للجيش. الحمدلللله. طيب، بقيت بخد منه الكتب واستفها لغاية لما جم ناس كانت بتنقل دفعة كتب. النقطة المتفق عليها مع وزارة الثقافة هي نقطة الصاعقة اللي قدام السفارة الأمريكية. في ناس معينة هي اللي بتنقل عشان الحاجة متوهش. طبعا كل شوية يجي عيل خازوق طفيلي يأخد ورقة يبص فيها، واخدها احطها يقلي هاشوفها يابا بس، يا ياد يا ابن ال*** يا سنتيح تشوف ايه. 

حصل زعيق جامد أوي وهجمة أمن مركزي. طبعا احنا لزقين في السور الأسمنت ففيه بينا وبين ناصية الشارع اللي بيحصل فيه ضرب بتاع 30 متر. كل الناس جريت جريت واحنا واقفبن في الخن، والرجالة اللي حاولينا اختاروا طبعا الرجولة الرياضية وجريو هما كمان. مش مهم. الأمن المركزي لقيناه قدامنا بيجري ورا الناس، الاعداد و الصويت مخليا المنظر مبهر، ملحقتش أصور لأنهم بصلنوا وجريوا علينا وواحد رفع حجرة واحنا قاعدين نجعر كتب كتب كتب  ورافعين يافطة اللجنة الشعبية لحماية المجمع العلمي. الحمدلله ان فيه واحد بيعرف يقرا اللهم خلاص خلاص ، سيبوا دول.

 ده كان الكر، دقيقة ورجعوا هما بيجروا ووراهم الناس ونداءات بريف هيرت اييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه. اني وايز، اتنين عساكر اتشنكلوا، أوبح على الشلاليت والضرب. والعيال والبغال اللي خدوا حجارة وهاتك يا ترزيع في راسهم. وطبعا شوية ***** حرصوا على أن يخدوا الدرع والخوذة ويجرو فرحانين. المهم المنظر كالآتي عسكريين محاطين بدايرتين، فيها 2 أو 3 أشخاص بيحاولوا يحوشوا عنهم والباقي رعاع وعيال ماسكين حجر وعصيان وبيتسابقوا مين هيطلع ميتين أمه أكتر في حالة من العبث الثوري والجنون الجماعي، فكرني بفيلم (Blood Diamond) لما المتمردين دخلوا العاصمة وقلبوها جحيم. ماعلينا، اللي  بيحوشوا عنه وحضرتي منهم، بنزقهم ناحية فتحة في طرف السور الأسمنت عشان نعديهم للجيش. صباح الدم اللي نازل من رأسهم والحفلة اللي معمولة ومنظرهم وهما مجرورين في دوامات وبنطلون بيتقلع وحاجة وسخة، ربنا ما يحط حد في موقف زي ده. بزعق بقول يا جدعان خلاص، خلاص، ده بينفذ أوامر اهدوا شوية، باصلي كائن غريب ورفع الحجرة المليانة دم في وشي وقاللي بشفاتير مضمومة وحواجب معقودة والله اديك في وشك وقام دببها على دماغ العسكري، انا كنت ساعتها في طرف الدوامة واتزقيت على الجنب.

ملاحظة على الكائن ده، الحقيقة هو مشم معروف اكتشفوه فين بالظبط بس الثابت عنه ان وشه في جمال وحمرة مؤخرة الشمبنزي. لك أن تتخيل بقه. ونفس الكائن الوسخ جيه يزعقلنا بعد كده يعني انتم هممكم الكتب ومش هاممكم الناس ده وقام مولع سيجارة ومشي. ماهو لو الناس زيك كده يبقى أكيد مش هاممني وأولع فيك أنت واللي زيك مع بعض.

عودة إلى الواقع، فيه عيال طلعت على الحائط الاسمنت اللي بناه الجيش، شوية يرقصوا، يشتموا، يصبعوا بنقاءهم الثوري المعهود، وبعدين قاللولنا هاتوا هاتوا  فيه عساكر هياخدوا الكتب، رفعنالهم شوية لكن محدش جيه عشان ينزلوها من الناحية التانية. قلتلهم طب نزلوها أو خلوا العساكر دول يكلموني من الخرم اللي في السور. ردوا أن العساكر خايفين، طب قلتوا لين من الأول انهم جايين. ما علينا. قعدت قول نزلوها. بنطاعة رجعوها تاني إلا حتة خرية عملي فيها بيقرا واحد فيهم ، وقاللي لك أنا عاوز ده. أوباااا, بدأنا بقا. يهديك يرضيك، قاللي لما أخلصو هابعتهولك وهو بيبصلي شزرا كدا. وقفت دقيقة سايبو يقلب فيه عشان يحس انه خد وقته وبعدين بدأت ألح تاني عمل نفسه مش سامعني، وبعدين بصلي باحتقار من فوق السور تاني وقام رميه. خدت الكتاب وقمت ابط صوتي على تون سواق الميكروباص :جرا ايه يا عم، هو ناقص بهدلة يا عم الحاج، الللللله.  ثم عدت إلى ثكناتي

وصل واحد وانا واقف باحرس الكتب بيقلوله يا دكتور. أشك انه دكتور بس قشطة. هو يعرف نفسه كرئيس اللجنة الشعبية لحماية المجمع العلمي وقال انه كان شغال من امبارح وواضح ان الاتنين اللي لاقتهم كانوا عارفينه. وقف يأكدلنا ان سلامتنا مهمة  ولا مخاطرة ...الخ. كعادة المصري الأصيل حين يُولى أمرا، يتحول. يصبح حنجرة على رجلين لا يكف عن التحدث بصوت جهوري، ويرى في كل تفصيلة صغيرة وكبيرة أو النصائح العامة فرصة لتقمص دور جنرال المعارك ذو العقلية الاستراتيجية، نفس فكرة برامج تحليل الكورة كده. المهم، عمنا اصطحبنا إلى نقطة التسليم ليرينا اياها ولم يخل الطريق من النصائح. وهناك بعد ما بتوع الجيش خدوا الكتب وطلعت الكاميرا أصور، وجد ضالته المنشودة فية: المصوراتي. حد يوثق الكلام ده. عشان يوصلي المعلومة ديه بدأ بحديث عن مكالمته مع وزير الثقافة اللي عاوز يكرن النشاركين وعشان كده لازم يعرف مين المشاركين. "بص يا أحمد انت صاحب أهم مهنة، الحاجات التانية ممكن يقون بيها العشرات لكن انت الموثق بتاعنا، عاوزاك بقا....... اديني في الانترلوب، هاتك يا طلبات.. ماشي يا عم الحاج بس بصراحة هو شجعني أصور أكتر ممما كنت عامل حسابي، فقلت فرصة نعمل التقرير بتاع (BBC) بدل الفكرة الأولانية والنشطاء ال****** اللي مش عاوزين يردوا ولا يدوا مواعيد، ولا الحوجة يا كلاب. ما علينا

واحنا راجعين لأرض المعركة تاني آملين ان الضرب اللي أدى ان احنا ننسحب شوية، يكون خلص، لقينا ناس شايلة أكوام كتب وماشية. رايحن فين؟ نوديها. عارفين فين؟ من الناحية دي. طب تعالوا، بقى يبعت كل واحد فينا مع واحد من الناس ديه. اللي مشيت معاه شكله شاب محترم وبتاع، النوع اللي ينزل يدافع عن كتب وبتاع. لكن حقيقي الناس تظهر معادنها في الأوقات العصيبة. أول ما وصلنا ولقى جيش، قال لأ لأ وانا اضمن منين وبعدين قام وقف كده، العقيد اللي واقف جيه ياخدها قام قاله بس أنا عاوز أول كتاب ده سيبهولي، فالرجل بص، قاله لأ ازاي، رد الواد رافعا حواجبه، طب دا انا بستأذنك بالذوق اهه وبقولك انا عاوزه، قمت لافف وراه تحسبا يعني وقام واحد من اللي واقفين قام حاطط ايده على الكتب وزققها ناحية بتاع الجيش الذي رد مبتسما: بعد ما جيت هنا خلاص.

لسه باقي شوية كلام عن لما دخلت جوه والكهرباء والمية والخرايط والأحاسيس الداخلية القوقعية والحريقة في الأوضة وحتة الحيطة اللي وقعت والتنظيم الشعبي والعيال الشياطين وعربية وزارة الثقافة والصحفية الأجنبية، بس انا مش قادر، فهأدخل انام وأكمل لاحقا.
فيه ملاحظة كده: غريب أن النشطاء عليهم السلام أصحاب الأقوال الثورية الشريفة مكانوش موجودين، ولا حتى واحد باعت مندوب. يعني اذا كان تاريخ البلد دي مش فارف قوي كده، فأنا قطعا أشك أن حاضرها أو مستقبلها يفرقولهم بردو. مش كده ولا ايه؟

السؤال بقا، ليه المحاولة يائسة؟؟ لأن طول ما فيه ناس بالعقلية الموجودة ديه، بيقى مفيش أي محاولة هتنفع.
لفهم هذه الاجابة الغائمة اتبع الحلقة لاحقا






إشكاليات مفتوحة: تحديات بناء الدولة في جنوب السودان

المصدر: السياسة الدولية
بقلم: احمد ابو طالب

في إطار السياق الدولي الحالي القائم علي الاعتماد المتبادل وتداخل قضايا الأمن والتنمية، باتت عمليات السلام الرامية لحل الصراعات شأنا دوليا تتداخل فيه عدة أطراف. وعلي النهج نفسه، أصبحت عمليات بناء الدولة وإعادة الإعمار التالية للنزاعات مشاريع تخططها وتنفذها عناصر حكومية وغير حكومية، محلية وأجنبية. ولكن علي أي حال، فإن تسوية أي نزاع مسلح في دولة نامية لا تمثل انتهاء الصراع، بل بداية صراع من نوع جديد، ألا وهو الصراع من أجل التنمية. وكذلك، فإن نهاية النزاع المسلح ليست بمؤشر علي انتهاء العنف، بل غالبا ما تكون بداية لتحوله وتغير شكله. فمع انتهاء النزاعات العسكرية، علي اختلاف أنواعها، قد يظهر تفاقم مشاكل الجريمة والعنف في المدن. ومع انتهاء الحروب الأهلية، قد تظهر أزمة الصراعات العرقية أو الفتن الطائفية،.الخ.

في هذا الإطار، يواجه مختلف القائمين علي عملية إعادة البناء تحديات جديدة تتمثل في تحول أطراف النزاع من العقلية الأمنية إلي تلك التي تعتني بالمسائل التنموية، فضلا عن تغيير نمط الحياة العسكري والقيم المعمول بها أثناء الحروب بنمط حياة مدني وقيم أخري كالشفافية والمساواة والديمقراطية وغيرها. ويزيد علي هذه التحديات تحد آخر كبير، ألا وهو الحفاظ علي سلام دائم، والابتعاد عن إمكانية تجدد النزاعات المسلحة. من هذا المنطلق، فإنه من الضروري عند دراسة أي نموذج حديث من عمليات إرساء السلام وبناء الدولة أن نأخذ في الحسبان عدة عوامل مهمة، أولها هو عملية تحول أطراف النزاع بعد السلام، وثانيها هو دور هذه الأطراف كلاعبين محليين في عملية البناء والإعمار. وهذان العاملان لا يمكن فصلهما عن بعض
.
أولا- أسس الحالة الجنوب سودانية: 

يشهد العالم اليوم تغيرات جغرافية وسياسية مرتبطة بظهور أنظمة ودول جديدة تغير من توازن القوي الإقليمية والدولية. ويزخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بنماذج لعمليات بناء دولة، تختلف فيما بينها في التفاصيل والمعالم، لعل أبرزها النموذج الأفغاني، حيث أصبحت أفغانستان مشروعا دوليا لبناء دولة ديمقراطية وحقل تجارب لأساليب تشكيل المجتمع وبناء الأمة. وفي العراق، حيث تم تفتيت الدولة بواسطة تحالف دولي من أجل القضاء علي نظام سياسي حاكم، بدأت عملية بناء الدولة في خضم صراعات كثيرة متشابكة. تدور هذه الصراعات بين الاحتلال والمقاومة، بين بقايا النظام القديم والسلطة الجديدة، بين التحالف الدولي والإرهاب، فضلا عن الصراع بين مختلف القوي الإقليمية والدولية، في ظل تدخل دولي متزايد وحالة استقطاب تطال مختلف المستويات (العرقي، الطائفي، السياسي.الخ). يختلف النموذج السوداني من جانبه اختلافا كبيرا عن الحالات السابق ذكرها. فقد اختتمت حرب ضروس دامت 22 عاما باتفاقية سلام تاريخية بين طرفي النزاع الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- في يناير 2005. ولذلك، فنحن أمام حالة أكثر تقليدية وأقل تعقيدا، يتضح فيها أطراف الصراع، وتم الاتفاق فيها بصورة شبه نهائية علي آليات إرساء السلام وعملية إعادة بناء الدولة المترتبة عليه. عرفت الحرب الأهلية السودانية بكونها أطول النزاعات التي شهدتها القارة السمراء، إذ امتدت ما بين عامي 1983 و2005 . وقد ترتب عليها نزوح ما يقارب الأربعة ملايين شخص، ووفاة مليونين آخرين. وقد تم إنهاء هذا الفصل الدامي من تاريخ السودان بواسطة اتفاق السلام الشامل Comprehensive Peace Agreement) والذي يتضمن عدة اتفاقيات بين الحكومة السودانية وقوات التمرد، المتمثلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان، تتناول تقسيم السلطة والموارد، ووضع المناطق الحدودية الثلاث المتنازع عليها (جبال النوبة - جنوب النيل الأزرق - أبيي) فضلا عن إصلاحات إدارية وقضائية هيكلية. وقد نص الاتفاق أيضا علي فترة انتقالية تنتهي بعد ستة أعوام باستفتاء علي حق تقرير المصير للشعب الجنوبي، لكي يقرر إما بقاءه متوحدا في إطار دولة السودان الواحد، أو الانفصال وتكوين بلد جديد. ومع عقد استفتاء تقرير المصير في التاسع من يناير من عام 2011، قرر الجنوبيون الانفصال بنسبة 98.3%، وهو ما نجم عنه إعلان قيام دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو من العام نفسه.

تداخلت عدة عناصر كالعرق والدين وغيرهما في الصراع السوداني، مما جعله متشابكا ومعقدا، وعلي الرغم من ذلك يمكن تحليل المسألة الجنوب سودانية بشكل عام، ومختصر من جانبين أساسيين يمثلان أرضية مهمة لبحث قضية بناء الدولة، هما أطراف المشكلة وتطوراتها. يمكن تقسيم أطراف المشكلة، أو الفاعلين المختلفين المؤثرين في الميدان أثناء الحرب إلي الفئات التالية:
  • - الحركات السياسية / العسكرية كالحركة الشعبية لتحرير السودان علي سبيل المثال. غالبا ما تكون واجهة هذه الحركات جنرالا يقوم بدور سياسي (كجون قرنق في حالة الحركة الشعبية)، ولكن شرعيته السياسية لا تستند إلي صناديق الاقتراع، بل تنبع من حجم قواته وموقفها علي الأرض. هذه الحركات، الطامحة دائما إلي الوصول للسلطة، غالبا ما تسعي إلي الخروج من حيز اللاشرعية إلي الشرعية عن طريق إبرام اتفاقات (كوقف إطلاق نار أو سلام أو غيرهما) تضفي عليها الطابع الشرعي. وعلي هذا الأساس، فإن الحركات التي تفتقر للاعتراف الرسمي تلعب دور المنافس المشاغب(Challenger) أو المفسد (Spoiler) من أجل الدخول في اللعبة.

  • النخبة الاقتصادية: في أغلب الأحوال، يكون نشاطها قائما علي النشاط التجاري وإمداد الموجودين باحتياجاتهم الأساسية من أجل الحفاظ علي مصالحها. تعمل هذه النخبة - التي تتكون من عناصر محلية وأجنبية- علي إيجاد توازن حرج بين مختلف أطراف الصراع.

  • النخبة المثقفة: تتكون من المثقفين والأكاديميين الذين أتيحت لهم فرص الحصول علي تعليم عال، والذين لم يختاروا أن يسلكوا الطريق العسكري. يتحول دور هذه النخبة مع إبرام اتفاقيات السلام من تنظير وتحليل الصراع إلي محاولات تكوين الثقافة المحلية وبناء الذاكرة الجمعية للأمة بخصوص المرحلة الفائتة. يأتي ذلك في إطار محاولة تكوين ثقافة وطنية لأمة جديدة.

  • الناشطون والمنظمات الإغاثية والتنموية - الأجانب - في معظم الأحوال، والذين يتضخم دورهم بمرور الوقت من مجرد الإغاثة إلي تقييم وتحديد التمويل لبرامج وعمليات التنمية التي يتعهدها المجتمع الدولي. هذه الفئة تتضمن الممولين والوسطاء الذين يلعبون دور سماسرة وممثلي المساعدات الدولية في الميدان، كما تتضمن منظمات لا حكومية إغاثية، ومراكز المناصرة لحقوق الضحايا والمهمشين.

  • الشتات أو الجاليات المقيمة بالخارج: تلعب هذه الجاليات في أغلب الأحوال دور الممثل للقضايا التي يناضل من أجلها أقاربهم في الوطن، كما يقومون بدور جماعات ضغط في المحافل الدولية ولدي الحكومات المؤثرة. مع انتهاء الصراع، يختار أهل الشتات إما البقاء في الخارج وإما العودة. في حال عودتهم، ينضمون للنخبة المثقفة والعلمية أو للنخبة الاقتصادية، أو يكونون نخبة من التكنوقراط الذين يسهمون في تأسيس وإدارة مؤسسات الدولة وتنفيذ برامج التنمية الدولية.

  • المواطن العادي الذي عاني الحرب، ويعاني الفقر وسوء التنمية. هذا المواطن هو مصدر الشرعية لجميع الفاعلين الآخرين الذين يتحدثون باسمه، ويبررون أفعالهم بمعاناته.

أما الجانب الآخر في تحليل قضية جنوب السودان، فيتعلق بالتطور الزمني أو التاريخي للمشكلة. وقد مرت القضية الجنوب السودانية بأربع مراحل كبري، بدأت بالنزاع المسلح، ثم.........اقرأ باقي الدراسة


From the dust to the bushes, Juba South Sudan




Juba Downtown, Pretending not to be shooting as SPLA soldiers started staring at me




On a motorbike in Juba Monoky neighbourhood, searching for anticorruption commission